الديمقراطية وحقوق الإنسان: مبادئ حياتنا المشتركة

أنت بصفتكَ لاجئ تَبحَثُ عن حماية في المانيا وبلدنا يَضمنُ لجوءً من الملاحقة السياسية ويقدمُ حماية من الحرب والحرب الأهلية.

وهذه الحماية هي جزء من نظام حكمنا الديمقراطي. وهذا النظام يشمل حقوق اساسية وإنسانية شاملة، وهي تشكل أساس مجتمعنا. وحقوق الانسان في المانيا مضمونة في القانون الأساسي الألماني الصادر عام 1949 وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948 وكذلك في لائحة الحقوق الأساسية الصادرة عن الإتحاد الأوروبي عام 2000. وحقوق الأطفال محمية من خلال اتفاقية حقوق الأطفال الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989.

  • المانيا هي جمهورية ديمقراطية. رئيس الدولة والبرلمان والحكومة يَجري انتخابهم ديمقراطياً، وكذلك برلمانات حكومات المقاطعات الستة عشرة والإدارات الذاتية للمدن والبلديات. والانتخابات كلها تكون سرية.
  • وكل واحدة أو واحد لها الحق او له الحق أن تُعبر أو يُعبر عن رأيها أو رأيه بحرية وأن يتجمع وأن يتظاهر تَعبيراً عن آراءه السياسية. والكل لهم الحق أن يَنتَموا إلى الأحزاب والنقابات أو إلى الجمعيات الديمقراطية الأخرى.
  • الكثير من الناس في المانيا يَنشَطون لمصالحهم الثقافية والاجتماعية والرياضية في جمعيات وروابط، وهذه الجمعيات والروابط تَضطلع بالكثير من وظائف المجتمع.
  • كل الناس متساوون أمام القانون. والحكومة والدوائر الرسمية مقيدة بالدستور والقوانين. ومن يرى أن حقوقه قد هُضِمَت، فيمكنه أن يُدَافع عن نفسه من خلال تقديم شكوى أو أمام المحاكم ويجب أن لا يَلحقه ضرر بسبب ذلك. ومن يُحاول أن يَرشي الموظفين، فعليه أن يَتَوقع عقوبة قاسية.
  • الرجال والنساء يَتَمَتَعون بحقوق متساوية. وهذا ينطبق على القرار حول أسلوب الحياة الشخصي وعلى الحق في العمل والاختيار الحر للمهنة وكذلك على حق التصرف بالدخل الشخصي. والنساء في المانيا تَعمل في كل المهن وأيضاً في المراكز القيادية.
  • للأطفال الحق في الحصول على تربية خالية من العنف وفي التعليم ما قبل المدرسي والمدرسي. والآباء والأمهات لهم حقوق متساوية فيما يَتَعلق بتربية أبناءهم. وأولياء الأطفال يمكنهم المشاركة من خلال مجلس الآباء حول الأمور المتعلقة برياض الأطفال.
  • كل الناس لهم الحق بأن يُعاملوا معاملة محترمة. وأي استخدام للعنف الجسدي يكون ممنوعاً.
  • ولكل واحدة أو واحد الحق بأن تُمارس أو يُمارس بحرية ديانتها أو ديانته. ومعظم الناس في المانيا مسيحيون بروتستانت أو مسيحيون كاثوليك وأغلب الأعياد الرسمية وكثير من العادات في المانيا لها أصل وجذور مسيحية.
    إضافة لذلك، فقد تأثرت الثقافة الألمانية تأثراً واضحاً بالعديد من اليهوديات واليهود. واليوم يعيش في المانيا الكثير من المسلمات والمسلمين. وإضافة لذلك يوجد في المانيا مجموعات دينية أخرى عديدة وكثير من الناس ليس لديهم انتماء ديني.
  • ولا يجوز أن يتعرض إنسان لإساءة معاملة بسبب دينه أو معتقده. وحرية الرأي تتضمن أيضاً الحق في انتقاد الأديان أو المجموعات الدينية. ولا يجوز أن يتعرض إنسان لسوء معاملة بسبب أصله ولون بشرته وجنسه وهويته الجنسية وعمره أو بسبب إعاقة جسدية. والناس ذوو الميول الجنسية المثلية في المانيا يجب عليهم أن لا يَعزلوا أنفسهم عن المجتمع ويمكنهم أن يَنالوا إعترافاً رسمياً بعلاقتهم مع شريكهم، أسوة بالعلاقة الزوجية.

والحقوق الأساسية تشكل أيضاً الأساس لتعامل متسامح ولائق بين البشر.

  • والتعامل النقدي مع الجرائم الألمانية، التي أُرتِكبت أثناء حكم النازية بين عامي 1933 و1945، له في المانيا مكانة هامة. فالعنصرية ومعاداة السامية منبوذتان اجتماعيا. وإنكار حصول الإبادة الجماعية التي وقعت على اليهود يُعتَبر جريمة جنائية.

الديمقراطية تَنمو وتنتعش من خلال مشاركة الناس ودفاعهم عن مصالحهم. وهذه الإمكانية متوفرة أيضاً للأجانب. الكثير من الجمعيات سَتُسَر كثيراً إذا أَضهرتم رغبةً في المشاركة معها ولقد قام الكثير من المهاجرين بتأسيس جمعيات للمهاجرين. وهذه الجمعيات تساهم مساهمةً إيجابية في التعايش السلمي وفي تماسك المجتمع.